مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما 11 تقارير احصائية لافتة ونجاح بروح الفريق

مليون ونصف تفاعلوا على شبكات التواصل الاجتماعي
434 ضيفاً شاركوا من مختلف انحاء العالم
112 إعلامي عربي ودولي
692 نصاً مشاركاً في تصفيات مسابقة النصوص
112 عرضاً مسرحياً مرشحاً من أربعين دولة
3000 متابعاً حياً يومياٍ لفعاليات المهرجان
400 متطوع من إمارة الفجيرة ومن مختلف الأعمار

حقق مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما حضوراً ثقافياً مميزاً لهذا العام ، والذي يقام كل سنتين تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد ، وبتنظيم هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.

وبرز المهرجان الذي أقيم في الفترة ما بين العاشر إلى الثامن عشر من شهر إبريل الماضي كحدث ثقافي فني يُعنى بفن المسرح والممثل الواحد ” المونودراما”، حيث شهدت الدورة الحادية عشرة من المهرجان مشاركة 434 من المسرحيين والأكاديميين ونجوم التلفزيون والسينما والمثقفين من داخل الدولة وخارجها ، وهذا العدد هو الاكبر في تاريخ المهرجان، حيث أثبتت الاحصائيات الصادرة عن إدارة المهرجان في تقصي الارقام وردود الافعال ، بأن الدورة الحادية عشر للمهرجان قد شكلت انعطافة ايجابية في تاريخ المهرجان كأحد أعرق وأقدم المهرجانات المسرحية في العالم التي تُعنى بالممثل الواحد .

وقد بدأ الإعداد والتنظيم للمهرجان برئاسة سعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الاميري بالفجيرة رئيس المهرجان منذ الإجتماع الأول للجنة التشاورية في 25 ابريل 2024م، لتكتمل سلسلة التنظيم بعد اعتماد توصيات سمو ولي العهد في 8 مايو 2024م ، ليبدأ استقبال العروض المشاركة في مسابقة المهرجان في 24 سبتمبر 2024م ، والإعلان عن إطلاق مهرجان المسرح المدرسي للمونودراما في 10 اكتوبر 2024م، وانطلاق المؤتمر الصحفي للإعلان عن فعاليات المهرجان في 12 مارس 2025م ، وختاماً اطلاق المهرجان في 10 ابريل 2025م.

واستضاف المهرجان 15 عرضاً مسرحيا طيلة أيام المهرجان ، بالإضافة إلى 6 عروض قصيرة تم تقديمها في الفضاء المفتوح في القرية التراثية المجاورة للمهرجان والتي تم اختيارها من أصل 112 عرض مسرحي من 40 دولة على مدى 6 أشهر ، وكل ذلك إلى جانب 15 عرضاً من المسرح المدرسي من 13 مدرسة في الفجيرة وقد تم عرضها في مجمع زايد التعليمي بالفجيرة ودبا.

وأدار المهرجان في دورته الحالية جلسة نقاشية حول تطوير الرؤية الفنية المستقبلية للهيئة الدولية للمسرح شارك فيها كبار المسرحيين من حول العالم، كما استضاف اجتماع الرابطة الدولية للمونودراما واجتماع المجلس الإقليمي العربي للهيئة الدولية للمسرح.

وأقيم على هامش المهرجان وضمن النشاطات الصباحية الموازية 20 ورشة عمل متخصصة ، حيث قام خبراء من مختلف الدول وبمشاركة فاعلة من الجمهور والطلبة والضيوف بتوجيه المشاركين وتقديم نصائح عملية حول فن المونودراما والتعاطي مع هذا الفن المتفرد.

كما شهد المهرجان عقد 9 ندوات حوارية تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بالفن المسرحي وتحدياته ، وشارك فيها عدد من الخبراء العرب والدوليين .

وتم تنظيم جلسات لتوقيع إصدارات جديدة من النصوص المسرحية والبالغ عددها 6 اصدارات ، مما أتاح الفرصة للمؤلفين للتفاعل مع جمهورهم ، منها رواية ” ابن سارة ” للمؤلف محمد الضنحاني ، وكتاب ” الإبداع الفردي : دليل المونودراما للكتّاب والممثلين والمخرجين ” للمؤلف لويس كاترون ، و كتاب ” المونودراما العربية المعاصرة ” ، فيما أنجز المهرجان كتاباً احصائياً شاملاً عن تاريخ المهرجان بعنوان ” مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما تاريخ وانجاز ” والعديد من المؤلفات الأخرى.

ولأول مرة في تاريخ المهرجان يتم اعتماد الجوائز المالية للعروض المسرحية المشاركة ، حيث تم اعتماد جوائز مجزية للنصوص المسرحية وللعروض ولجوائز مهرجان المونودراما للمسرح المدرسي ، حيث تم توزيع العديد من الجوائز على الأعمال المتميزة في المهرجان والتي بلغ عددها 31 جائزة ، وفاز بأفضل نص مونودرامي في المركز الأول الكاتب العراقي هوشنك وزيري عن نص ” السماء ليست لك” ، وبالمركز الثاني فاز الكاتب السوري مهند العاقوص عن نص ” 3.0 “، والمركز الثالث مناصفة بين الكاتب الجزائري محمد عبدول عن نص ” ميسي فوق الخشبة ” والكاتبة السورية ميسون عبدالعزيز عن نص ” على شفاه الريح “. حيث بلغ عدد النصوص المسرحية المشاركة هذا العام حوالي 692 نص من 27 دولة حول العالم .

ومن أصل 112 عرضاً مسرحياً شارك من أكثر من أربعين دولة تم اختيار 15 عرضاً مسرحياً للتنافس على جوائز المهرجان ، وقد شهد المهرجان منافسات صعبة بين العروض نظراً لتقارب المستويات الإبداعية، حيث ذهبت جائزة أفضل ممثل مونودراما للفنان التونسي أسامة كوشكار ، وأفضل عرض متكامل لـ ” قطار ميديا “من اسبانيا ، والجائزة الثانية لـ”عمق ضحل ” من ألمانيا ، والثالثة لـ “مستطيل” من إيران .

وفيما كانت أعمال الكبار تتنافس على المسارح الرئيسية في مدينة دبا الفجيرة , وشهدت فعاليات الدورة الاولى لفعاليات مهرجان الفجيرة لمونودراما المسرح المدرسي منافسات كبيرة بين الاطفال وهي الفعالية اللافتة التي أقيمت بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح وشهدت اقبالاً كبيراً بين الطلاب وأهالي المشاركين ، حيث شارك 15 عرضاً مسرحياً لأطفال مدارس الفجيرة من 13 مدرسة أقيمت فعالياتها على مسرح مجمع زايد التعليمي في مدينة الفجيرة ومدينة دبا الفجيرة بحضور تجاوز 15 ألف متابع .
وتنوعت فئات الجوائز إلى 7 جوائز للحلقتين الثانية والثالثة منها أفضل عرس مسرحي متكامل وأفضل إخراج مسرحي وأفضل تأليف مسرحي وأفضل سينوغرافيا وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وتضمن الفريق الفني للمهرجان عدد 5 فرق عمل متخصصة في الإضاءة المسرحية وهندسة الصوت المسرحي والمتابعة الفنية والتنسيق والديكور للعروض المسرحية، لتخدم 30 عرضاً مسرحياً طيلة أيام المهرجان وعلى مدار 24 ساعة في المسارح والفضاءات المفتوحة والقرية التراثية و المسرح المدرسي خلال 77 يوم عمل.

وشهد المهرجان حضوراً كثيفاً من الجمهور والمحبين لفن المسرح والمؤلفين والمخرجين ، حيث تجاوز عدد الحضور اليومي أكثر من 3000 شخص تابعوا العروض والندوات والانشطة المسايرة وفعاليات القرية التراثية .

كما تلقى المهرجان تقييمًا استثنائياً من الجمهور ، حيث شهد الموقع الالكتروني زيارات تتعدى حاجز الـ24 ألف زيارة ، و قد تم تغطية المهرجان من قبل 12 محطة تلفزيونية منها أبوظبي ودبي والفجيرة والظفرة والتلفزيون المصري والكويتية والنيل الثقافية وعجمان وام بي سي ، بمشاركة 113 إعلامياً من مختلف أنحاء العالم تركوا اثراً واضحاً وبصمة مختلفة في الفضاء الاعلامي العربي والدولي.

كما لوحظ تفاعل الجمهور مع العروض بشكل لافت، حيث بلغ عدد التفاعل في وسائل التواصل الإجتماعي حوالي 1.498.300 مع المواد الإعلامية للمهرجان ، مما يدل على نجاح المهرجان في جذب المهتمين بفن المونودراما. كما ساهمت الفعاليات المصاحبة، مثل ورش العمل والندوات، في تعزيز الوعي الفني وتبادل المعرفة بين المشاركين.

وبلغ عدد اللجان التي أشرفت على سير العمل والتطوير وعملت على تحكيم أعمال المهرجان وتنظيم فعالياته وإدارة عملياته حوالي 20 لجنة، كما بلغ عدد المتطوعين ضمن هذه اللجان وفي اضخم عملية تطوعية في الامارة بما يزيد عن 400 شخص من مختلف الأعمار ، وبلغ عدد الأيام حوالي 370 يوم عمل للتحضير للنسخة الحالية من المهرجان.
للعمليات: التأشيرات، الحجوزات، التسكين، المطار،

مقالات ذات صلة